وتنص النسخة الجديدة من القانون على الحبس لمدة ثلاث سنوات في السجن لارتكاب جناية القسوة على الحيوان، ودفع غرامة مالية تصل إلى حد 80 ألف روبل (حوالي 2000 دولار أمريكي)، أو العمل القسري. في حين أن العقوبات في القانون الحالي تقتصر على حبس الجاني لمدة نصف سنة أو تقييد حريته لمدة عام واحد.
كما يشدد القانون الجديد عقوبة مرتكبي هذه الجناية جماعيا أو بالتآمر المسبق، حيث يقضي في تلك الحالة بالحبس حتى 5 سنوات، بينما ينص القانون الحالي على الحبس لمدة عامين فقط لتلك الجناية.
كما شدد القانون العقوبة بحق من يمارس تعذيب الحيوان في حضرة القاصرين، وكذلك استخدام الأساليب السادية للسخرية من الحيوان، ويعاقب مشروع القانون الجديد على ارتكاب هذه الجناية، بالحبس لمدة خمس سنوات.
كما ينص القانون أيضا على عقوبة الحبس لمدة خمس سنوات في حالة ارتكاب الجاني جريمة قتل عدة حيوانات وترويج ذلك على شبكة الإنترنت.
كما يضاعف القانون من المسؤولية في مجال الإنتاج غير المشروع للحيوانات البرية والموارد البحرية المائية ذات القيمة الخاصة وحفظها واقتنائها وتخزينها ونقلها وبيعها، وتصل العقوبة هنا إلى الحبس لمدة 5 سنوات ودفع غرامة مالية تصل إلى مليوني روبل.
ومن الجدير بالذكر أن مجموعة من النواب في الدوما الروسي قد تقدمت بمشروع لتشديد عقوبة القسوة على الحيوان عام 2011، لكن المشروع لم يجد طريقه الى النور. بيد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عاد لطرح هذا الموضوع مجددا خلال الفترة الأخيرة، مشددا على أهمية اعتماده، وجرى تقديمه للدوما، في 8 نوفمبر الماضي.
ويأتي المشروع الجديد استجابة لتطلعات الرأي العام الروسي، بعد أن تركت بعض الحوادث المؤسفة في التعامل القاسي مع الحيوانات أصداء واسعة في الوسط الاجتماعي الروسي، ومثلت الصورة الأسوأ من بينها حادثة تعذيب الكلاب والقطط والحمام من قبل مجموعة من الفتيات في مدينة خاباروفسك الروسية، وأصدرت المحكمة على المجموعة قرارا بالحبس في السجن لفترات مختلفة.
المصدر: ريا نوفوستي
ناصر قويدر