وكان الحاج إسماعيل الزعيم المعروف "أبو السباع" وجها مألوفا لدى أهالي وزوار المدينة المنورة بمبادرته الإنسانية المتمثلة بتوزيع الشاي والقهوة والتمر على ضيوف الرحمن والزائرين للمسجد النبوي مجاناً وكصدقة جارية.
وجاءت وفاة الحاج السوري طبيعية نتيجة تقدمه بالعمر وصلي عليه مساء الثلاثاء بالمسجد النبوي الشريف.
واعتاد الشيخ طوال العقود الأربع الماضية على الجلوس على كرسي بلاستيكي بالقرب من المسجد النبوي الشريف وقريبا من منزله، واضعا أمامه طاولة تحتوي على أطباق الحلوى والتمور بجانب الشاي والقهوة.
وبحسب وسائل إعلام سورية انتقل الشيخ إسماعيل الزعيم الذي ينحدر من مدينة حماة للإقامة في السعودية منذ أكثر من 50 عاما، وعرف خلال إقامته في المدينة المنورة بعمله الخيري وتوزيعه الشاي والقهوة والحليب والتمر على الحجاج والمعتمرين بشكل مجاني كل يوم ودون ملل أو كلل.
وسبق أن أكد المسن السوري لوسائل إعلام سعودية أن جميع ما يوزعه منذ 40 عاما هو مجاني لوجه الله دون الحصول على أي مقابل مادي من أحد وشعاره قول الله تعالى: "إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً ".
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الحاج اسماعيل حيث كتب أحد رواد منصة "إكس": أبو سباع الحموي نزيل المدينة المنورة ومن نذر حياته لخدمة زوّارها في ذمّة الله تعالى"، مضيفا: "رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته".
واستذكر صاحب حساب آخر" الشيخ الراحل قائلا : "عندما كنت في المدينة المنورة، كنت دائما أتوقف عند أبو السباع لأشرب الشاي والقهوة المجانية".
وأضاف :” كان دائما يضحك ويمزح مع الزبائن، وكانت تجربة ممتعة ومريحة. رحم الله الحاج إسماعيل الزعيم وأسكنه فسيح جناته”.
المصدر: RT