وكانت الشرطة تحرس الجسم الغامض منذ أن اكتشفه السكان المحليون في نهاية الأسبوع الماضي على بعد حوالي 250 كيلومترا (155 ميلا) شمال بيرث.
ويبدو أن الجسم من صنع الإنسان، على الرغم من أنه من الواضح أنه أصبح في حالة سيئة. ويبلغ عرض الأسطوانة حوالي 2.5 متر (8.2 قدم) وطولها حوالي 3 أمتار، وقاعدتها عبارة عن فوضى من المعدن المجزأ.
وتقول الشرطة إن التحليل الكيميائي للجسم المجهول يعتبره آمنا، على الرغم من أنها لم تؤكد بعد من أين أتى.
وعلى الرغم من المحاولة غير المجدية من قبل الشرطة الأسترالية "لحث الجميع على الامتناع عن استخلاص النتائج"، بدأ مستخدمو الإنترنت في التكهن بأصل الكائن بعد فترة وجيزة من تصدر الأخبار عناوين الصحف.
وتقول النظرية الرائدة على الإنترنت في هذه المرحلة إن الهيكل المعدني لم يرتفع من أعماق المحيط ولكنه سقط من الفضاء.
وعلى موقع Reddit، أشار أحد المستخدمين إلى أن الأسطوانة "تطابق مثالي" مع علبة محرك المرحلة الثالثة لصاروخ مركبة إطلاق الأقمار الصناعية القطبية (PSLV) الهندي.
وفي الواقع، ادعى جناح أبحاث الدفاع الهندي أن هذا الجسم ملكه بالفعل. وفي بيان صدر مؤخرا، قال مسؤولون في جناح الأبحاث إن صاروخ PSLV هو "العمود الفقري الأساسي في برنامج الفضاء الهندي". وعندما يتم إطلاق هذا الصاروخ، فهو مصمم ليخسر أجزاءه ويعود إلى الأرض فوق مناطق المحيطات النائية.
وغالبا ما تسقط المرحلة الثالثة في المحيط بالقرب من أستراليا.
ولم تؤكد وكالة الفضاء الأسترالية أو تنفي هذه النظرية بعد، على الرغم من أنها اعترفت في تغريدة حديثة أن الجسم "يمكن أن يكون من مركبة إطلاق فضائية أجنبية".
وتُظهر صورة لمركبات PSLV الهندية، والتي أطلقت عدة أقمار صناعية لسنغافورة في عام 2015، محرك الصاروخ ذا اللون النحاسي، والذي "يوفر المراحل العليا من الدفع العالي بعد مرحلة الغلاف الجوي للإطلاق".
وكانت الوكالة قد نفذت إطلاقا آخر في وقت سابق من هذا العام، ولكن بالحكم على البرنقيل (محار يعيش في المياه المالحة، يلتصق بالأشياء تحت الماء) على الجسم المعدني الجديد، فمن المحتمل أنه كان في المحيط لأكثر من بضعة أشهر.
وتحظى مسألة النفايات الفضائية الناتجة عن إطلاق الصواريخ باهتمام أكبر في السنوات الأخيرة، حيث يتم نشر المزيد من الأقمار الصناعية في مدار الأرض. وغالبا ما تُغرَق أجزاء الصاروخ عن قصد في مناطق نائية من المحيط، دون وجود أي خطط لاسترجاعها.
وقالت وكالة الفضاء الأسترالية في بيان إنها "ملتزمة باستدامة أنشطة الفضاء الخارجي على المدى الطويل، بما في ذلك تخفيف الحطام، وتواصل تسليط الضوء على ذلك على المسرح الدولي".
المصدر: ساينس ألرت