ووفقا للدراسة التي نشرت مؤخرا في مجلة دراسات العهد الجديد، فإن الجزء المفقود يمثل أحد أقدم ترجمات الأناجيل.
وتم استخدام التصوير فوق البنفسجي للعثور على الفصل المخفي تحت ثلاث طبقات من النص من قبل الباحثين.
وقال غريغوري كيسيل من الأكاديمية النمساوية للعلوم إنه "حتى وقت قريب، عرف عن مخطوطتين فقط احتوائهما على الترجمة السريانية القديمة للأناجيل"، أحدهما موجود بالمكتبة البريطانية في لندن والآخر تم اكتشافه في دير سانت كاترين بجبل سيناء.
وقال الباحثون إن النص المكتشف حديثا هو تفسير لإصحاح 12 من إنجيل متى من الكتاب المقدس والذي تمت ترجمته في الأصل كجزء من الترجمات السريانية القديمة منذ حوالي 1500 عام، وأوضحوا أن هذا النص هو الجزء المتبقي الوحيد المعروف من المخطوطة الرابعة التي تشهد على النسخة السريانية القديمة، وتقدم "بوابة فريدة" للمرحلة الأولى في تاريخ نقل نصوص الأناجيل.
على سبيل المثال، في حين أن النسخة اليونانية الأصلية في متى 12 : 1 – 2 تقول: "في ذلك الوقت ذهب يسوع في السبت بين الزروع . فجاع تلاميذه وابتدأوا يقطفون سنابل ويأكلون. فالفريسيون لما نظروا قالوا له: هو ذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله في السبت".
بينما تقول الترجمة السريانية: "... ابتدأوا يقطفون السنابل ويفركونها في أيديهم ويأكلونها".
يذكر أنه بسبب ندرة المخطوطات في المنطقة منذ حوالي 1300 عام، تمت إعادة استخدام الصفحات غالباا عن طريق محو النص الإنجيلي السابق.
المصدر: "الإندبندنت"