وعلى مدار العقد الماضي، كان فريق دولي من العلماء يحقق في استخدام ذيول الكلاب وما يعنيه حقا عندما تقترب منا وهي تهز ذيولها.
وأثبتت بعض الحيوانات حاجتها إلى ذيولها، مثل السحالي والسناجب التي تستخدم ذيلها للتشبث بالأشجار.
وبالمثل، في حين أن القطط لا تستخدم ذيولها للتعلق بالأغصان، فإن ذيولها حيوية في الحفاظ على توازنها أثناء قيامها بمنعطفات سريعة وضيقة للصيد في البرية.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن الكلاب، التي تبقى على الأرض، تستخدم ذيولها في حركات رشيقة مثل الجري والقفز. ومع ذلك، تظهر الدراسة الجديدة أن هذا ليس هو الحال.
ودرس الباحثون، بقيادة الدكتور أرديان يوسفي في معهد ماكس بلانك للأنظمة الذكية في شتوتغارت "25 سلالة مختلفة عبر عائلة الكلبيات".
وبنى الباحثون نموذجا رياضيا لتقييم ما يحدث عندما تلوي الكلاب ذيولها، وعندما تحرك أرجلها وذيولها عندما تقفز.
وتم تمثيل الكلاب في النموذج الرياضي بـ 17 قطعة تشمل الرأس والعنق والجذع العلوي والجذع السفلي والطرف العلوي والطرف السفلي والقدم لكل طرف وذيل.
وتشير النتائج إلى أن الذيل ليس له أي تأثير تقريبا على مسار الكلاب عندما تقفز في الهواء.
وتقول الدراسة الجديدة التي لم تتم مراجعتها بعد، والتي نُشرت يوم السبت في مجلة bioRxiv، إنه بينما لا تُستخدم ذيول الكلاب لمساعدتها أثناء الجري أو القفز، إلا أنها تُستخدم للتواصل - والأكثر شيوعا باستخدام الذيل الإيجابي كإشارة اجتماعية للود، وللقضاء على الآفات مثل الذباب.
وخلص الباحثون إلى أن استخدام الذيل في الكلاب ربما تطور لأغراض أكثر تحديدا، مثل الاتصال ومكافحة الآفات، ولكن ليس من أجل خفة الحركة في المناورات.
وفي العام الماضي، وجدت دراسة من الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين أن ذيول الكلاب تميل إلى اتجاه اليمين عندما يكون الكلب مع شخص مألوف.
ولاحظ الباحثون مجموعة من الكلاب لمدة ثلاثة أيام ووجدوا أنه بمجرد أن تتعرف الكلاب على شخص ما، فإنها ستبدأ في هز ذيولها بشكل متكرر أكثر إلى اليمين وأقل إلى اليسار.
واقترح الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور يونغ كيو تشانغ، أن هز الجانب الأيمن مرتبط بالجانب الأيسر من الدماغ، حيث تتم معالجة المشاعر الإيجابية.
ويشير هذا إلى أن الكلب يشعر بالسعادة أو الراحة، في حين أن العكس قد يعني أن الكلب يشعر بالخوف أو التوتر.
المصدر: ديلي ميل