وألقت الملكة خطابها الشهير يوم الاثنين 14 أكتوبر، لافتتاح البرلمان رسميا، وهي مناسبة احتفالية مليئة بالتقاليد والإسراف الملكي، لكن إليزابيث الثانية قررت كسر أحد التقاليد الرئيسية التي اتبعتها منذ توليها العرش عام 1952، وعدم ارتداء التاج الثقيل الذي لا يقدر بثمن.
وهذه هي المرة الثانية في عهدها التي تقرر فيها الملكة عدم ارتداء تاج الدولة الإمبراطوري في مناسبة احتفالية رسمية، حيث كانت الأولى في عام 2017، بسبب الانتخابات المفاجئة التي أجرتها تيريزا ماي.
وصنع تاج الدولة الإمبراطوري في الأصل، لتتويج الملك جورج السادس عام 1937، واعتمد تصميمه على التاج الذي كانت ترتديه الملكة فيكتوريا في عام 1838، وهو يضم عددا من الأحجار الكريمة الثمينة للغاية، بما في ذلك Second Star of Africa وBlack Prince's Ruby وStuart Sapphire وSt Edward's Sapphire.
ويحتوي التاج في المجموع على 2868 قطعة من الألماس في حاضنات من الفضة، و17 ياقوتة و11 قطعة من الزمرد، 269 من اللؤلؤ، وهو ما يجعله ثقيلا جدا، ولذا فإنه من غير المستغرب أن تقرر الملكة في سن الـ93 عاما من عمرها، أن الوقت قد حان للتبديل إلى تاج أخف.
وبدلا من تاج الدولة الإمبراطوري، ارتدت الملكة "إكليل جورج الرابع"، وهو تاج من الماس الأصغر والأخف وزنا، والذي ارتدته إليزابيث الثانية أول مرة عند تتويجها قبل أن يتم استبداله بتاج الدولة الإمبراطوري.
ويعود تاريخ " إكليل جورج الرابع" إلى عام 1820، وفيه 1333 قطعة من الماس و169 لؤلؤة.
وفي عام 2017، لم ترتد الملكة تاجا على الإطلاق، واختارت قبعة زرقاء مزينة بالأصفر.
وكان تاج الدولة الإمبراطوري جزءا لا يتجزأ من الإجراءات التي تتبعها الملكة، حيث يتم نقله في سيارة خاصة إلى البرلمان من برج لندن، ويحتفظ به كجزء من مجموعة Crown Jewels.
المصدر: ميرور