في خطوة لإخماد التمرد داخل حزبه، وبعد فشله في الحفاظ على دعم الأغلبية في البرلمان بسبب الأزمة المالية الطاحنة، أعلن رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس بشكل رسمي استقالته ليفسح المجال أمام انتخابات برلمانية مبكرة في العشرين من الشهر المقبل، قرار اتخذه تسيبراس بعد اجتماع عقده مع مساعديه المقربين، مع ترجيح أن يكلفه رئيس البلاد بركوبيس بافلوبولوس بتشكيل حكومة مؤقتة خلال ثلاثة أيام.
تسيبرارس الذي ترأس الحكومة اليونانية هذا العام في شهر يناير/ كانون الثاني بدأ يشهد تراجع شعبيته بشكل حاد بعد توقيعه الاتفاق الأخير مع المقرضين الدوليين. وكان الكثيرون من أعضاء حزب "سيريزا" اليساري الذي يتزعمه رئيس الوزراء تسيبراس، قد أبدوا معارضة داخل البرلمان لشروط الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة مع الدائنين، خصوصا وأن من بين هؤلاء من ينتمي إلى الجناح اليساري المتشدد، وفيهم وزراء. ولم يحصل تسيبراس على موافقة البرلمان على حزمة الإنقاذ إلا بدعم أحزاب المعارضة التي قالت إنها لم تفعل ذلك سوى لإنقاذ البلاد من الانهيار المالي.. وبعد أن حصلت أثينا على الشريحة الأولى من برنامج المساعدات الجديد بقيمة ثلاثة عشر مليار يورو من آلية الاستقرار الأوروبية أعلن أليكسيس تسيبراس أنه يضع أمام الشعب اليوناني كل ما تمكن من القيام به.