وانتقدت روسيا وريثة الاتحاد السوفيتي محاولات جهات غربية وإقليمية لإعادة كتابة تاريخ الحرب وإسقاط بعض جوانبه في سياقات الأزمات الحالية.
وتخبر نياشينه البراقة بأنه مقاتل من ذاك الزمان.. ألكسندر توربين روسي تسعيني، مظلي- قناص برتبة عقيد، حارب ضمن فيلق الإنزال 38، أحد طلائع القوات السوفيتية التي حررت فيينا من النازيين في 13 أبريل/نيسان عام 1945.
وخـط الشيب سوالفه، وحفرت سنون الحرب أخاديدها على وجهه.. لكنه لا يزال يؤثر لحظة النصر، ويفتخر بشهادة عرفان من ستالين يشكره فيها على المشاركة في تحرير أكثر من 350 مدينة وبلدة مجرية من القوات النازية.
وضعت الحرب أوزراها منذ 70 عاما، حينما دمر الجيش الأحمر آخر قلاع هتلر في برلين ورفع راية النصر فوق الرايخ ستاغ ربيع العام 45.
وحسم السوفيت على الجبهة الشرقية حقيقة دامغة في ذاكرة الحرب، إلا أن أصواتا غربية باتت تثير حفيظة الروس لكونها تريد تحريف تاريخ الحرب.
فبعض المسؤولين في أوروبا الشرقية قالوا إن شعوبهم رزحت تحت القمع النازي والسوفيتي على حد سواء، فيما يتداول البعض في واشنطن طرحا يرى أنه لولا دخول الولايات المتحدة للحرب العالمية الثانية وقصفها لليابان لما انتصر الاتحاد السوفييتي في الشرق.
في الغرب هي ادعاءات جريئة أطلقت في سياق أزمات معقدة أولها أوكرانيا، أما بالنسبة لموسكو فهي مغالطات سيقت للضغط على روسيا والاستفادة من بعض تقاطعاتها التاريخية مع جوارها الأوروبي. لكن البرهان في يد صاحبه والشيطان في التفاصيل.
وفي هذه الأيام، لا يوغل الشعب الروسي كثيرا في متاهات السياسة ولعبة التاريخ.. فرايات النصر الخفاقة هنا وهناك تنم عن يقين وعرفان للمقاتلين الذين خلصوا البشر من النازية.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور