كما أكدا خلال لقائهما على هامش مراسم إحياء الذكرى المئوية لإبادة الأرمن في يريفان، أكدا ضرورة البحث عن سبل تحسين العلاقات بين البلدين.
تحيي أرمينيا الذكرى المئوية الأولى لمذابح الأرمن، وتؤكد يريفان أن عدد القتلى لا يقل عن المليون ونصف المليون شخص، وأنهم قضوا بين مجازر وترحيل قسري على يد القوات العثمانية.
حضر المراسم غير المسبوقة سياسيون بارزون تقدمهم رؤساء كل من فرنسا وروسيا وقبرص وصربيا. وجاءت رسائل الرؤساء داعمة لقضية الشعب الأرميني، ملقية بتجارب الماضي على مسار الحاضر وأحداثه، سواء في أوكرانيا أو الشرق الأوسط أو غيرها..
من جانبه حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مخاطر تنامي النازية والنزعات القومية المتطرفة وأفكار الكراهية، داعيا إلى تعاون المجتمع الدولي للحيلولة دون تكرار مآسي الماضي.
الملفات السياسية، وإن لم تكن محور لقاءات الحاضرين أو سبب قدومهم إلى العاصمة الأرمينية، تلك الملفات كانت مطروحة من دون شك، ففي لقاء بوتين بنظيره الفرنسي فرنسوا هولاند. تطرق الرئيسان إلى ضرورة التزام طرفي النزاع في أوكرانيا باتفاقيات مينسك اثنان وحيثيات استعادة روسيا للمبلغ الذي أودعته لدى باريس مسبقا لقاء صفقة توريد الأخيرة لها حاملتي المروحيات ميسترال.
لم تأل أرمينيا وجالياتها جهدا لكسب أوسع تأييد لإبادة أجداد وآباء فأثمر هذا الجهد عن اعتراف محلي ودولي واسع.
مناسبة توحي بالكثير في ظل مستوى الحضور السياسي العالي، الروسي على وجه الخصوص، والتطورات الدولية المواكبة أمر قد يدلل على أهمية الاحتكام إلى التاريخ لتجنب تكرار أخطاء الماضي والحيلولة دون ارتكاب جرائمه.
التفاصيل في التقرير المرفق