وكان لافروف قد اتهم في وقت سابق خلال كلمة له أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، اتهم واشنطن بالتأثير على أوروبا لاتخاذ خطوات تؤدي إلى تصعيد الأزمة الأوكرانية، مؤكدا وجود دلائل لدى روسيا حول اقتراب حلف الناتو من حدودها.
وما إن يظهر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للعلن حتى تتكاثر التساؤلات عن مآلات ملفات عالمية شائكة، لعل أهما فإن الأزمة في أوكراينا والحرب ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية كان في صدارة أجندة ميونخ .
وقد انتقد لافروف وبشدة ازدواجية المعايير، متهما واشنطن بالضغط على شركائها الأوروبيين لتصعيد الأوضاع في أوكرانيا.
ولم يخف تفاؤل الوزير الروسي بنتائج لقاء موسكو الثلاثي الأخير ريبته مما تروجه واشنطن لتبرير بسط درعها الصاروخية في أوروبا موضحا أنها تستهدف قدرات بلاده النووية و الاستراتيجية. كما أوضح أن موسكو ترى جليا براهين على اقتراب الناتو أكثر فأكثر من تخومها.
وإلى جانب العديد من القضايا الدولية الملحة التي بحثها المشاركون في المؤتمر كالملفين الإيراني والسوري والإرهاب وغيرها، إلا أن اللافت كان النفس التصعيدي الذي لاح في كلمتي نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو بكيل الاتهامات إلى روسيا.
ورغم أن قمة ميونخ هي دورية في التآمها إلا أن كثرة الملفات الملتهبة والقضايا الخلافية جعلت اجتماعاتها مركز استقطاب تتقاطع فيه الرؤى وتلتقي علها تخرج بانفراجات مبدئية للأزمات الدولية لاسيما في أوكرانيا وفي منطقة الشرق الأوسط.
التفاصيل في التقرير المرفق