ويقوم المهندسون في مدينة بخش سراي، عاصمة خان القرم قبل القرن الـ 18، بترميم أهم المقدسات بالنسبة لمسلمي القرم، حيث ستنتهي أعمالهم بحلول شهر أبريل المقبل.
ونصبت فوق سقف الفناء الداخلي للبناء قبة واقية بمساحة ملعب كرة القدم. أما سقف القصر فتمت تغطيته بحجارة خاصة تحاكي القرميد القديم. فيما تم تدعيم جدرانه بأعمدة حديدية وطوق خاص مقاوم للزلازل، قادر على تحمل هزات أرضية بقوة 8 درجات.
وقال رستم أوماروف، كبير المهندسين المعماريين في القصر، إن أهمية البناية الجنوبية للجناح الرئيس في قصر الخان تعود إلى تاريخ خانية القرم العريق، والزيارة التاريخية التي قامت بها الإمبراطورة الروسية كاترين الثانية عام 1787. كما تحتوي على نافورة الدموع التي تغنى بها الشاعر الروسي العظيم ألكسندر بوشكين أثناء إقامته في شبه جزيرة القرم.
وأضاف أن عدد النوافير في قصر الخان كان كبيرا، ووجهت جميعها إلى مكة المكرمة، باستثناء نافورة الدموع التي نقلت من قصر الخان الشتوي إلى قصره الصيفي.
وأشار أوماروف إلى أن غالبية بنايات القصر دمرت، علما أن مساحته بلغت في القرن الثامن عشر 14 هكتارا. أما الآن فهناك 4 هكتارات فقط من البنايات، بما فيها الأضرحة وبرج الصقور ومطبخ الخان والجامع الكبير (ارتفاع مئذنته 28 مترا، وبني عام 1532).
المصدر: تاس
يفغيني دياكونوف