وتتمثل اللوحة في "بورتريه المسيح وهو يحمل كرة من الكريستال في يده، وتحمل اللوحة اسم "سالفاتور موندي (مخلّص العالم)"، ويعتقد بأن دافنشي قد رسمها منذ العام 1500 ميلادي، أي أن رسمها تزامن مع لوحته الشهيرة الموناليزا.
وقد تم الكشف عن هذه اللوحة منذ ست سنوات فقط ومن قبل دار كريستي الأمريكية للمزادات في نيويورك، ويصفها الخبراء بأنها من بين "20 لوحة غير معروفة لليوناردو، وفريدة من نوعها من جهة أخرى"، حيث تعد عملا فنيا بالغ الأهمية بسبب ندرتها.
وقد بيعت اللوحة قبل نحو 60 عاما بـ 58 دولارا فقط، نظرا للشكوك التي كانت تحوم حول أنها ليست لوحة أصلية لدافنشي، واشتراها رجل أعمال أمريكي بحوالي 9700 دولار في مزاد أقيم في معرض صغير في نيويورك قبل نحو 12 سنة.
وقد تم التأكد، العام 2011، من أن اللوحة هي بالفعل من أعمال دافنشي، وتعتبر الاكتشاف الأول للأعمال الفنية لليوناردو دافنشي منذ العام 1909، حسبما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللوحة حيرت الخبراء بسبب الكرة الزجاجية التي يحملها المسيح المفترض في الصورة والتي تعكس ما خلفها بكل وضوح.
وقال وولتر ازاكسون، مؤرخ سيرة دافنشي: "لا أدري إن كان دافنشي قد قصد أن يرسم الكرة بهذا الشكل أم لا..إنه بالفعل أمر محير، فعادة يمر الضوء عبر الكرة الزجاجية مقلوبا أو متكسرا لكن الكرة في اللوحة تبدو وكأنها كرة بلورية تعكس ما خلفها بوضوح.. وهناك احتمال أن يكون دافنشي أراد نقل رسالة عن القدرة الإعجازية للمسيح".
المصدر: ذي غارديان
فادية سنداسني