وعرضت الفرقة مسرحية "تأثير بيغماليون"، التي تُجسّد رؤية معاصرة لقصة جورج برنارد شو الشهيرة، لأول مرة في مصر، في دار الأوبرا الجديدة بمدينة الفنون والثقافة، التي تعد الأكبر والأحدث في الشرق الأوسط.
وأشار غيرمان غوريف، نائب مدير المسرح للجولات والعلاقات الخارجية، إلى أن آخر زيارة للفِرقة لمصر كانت قبل 16 عاما في دار الأوبرا المصرية بالقاهرة. ورغم بُعد العاصمة الإدارية 20 كيلومترا عن وسط القاهرة، شهد العرض إقبالا جماهيريًا لافتا، ما يعكس الترحيب المصري بالتراث الثقافي الروسي.
من جانبه، قال أحمد أبو زهرة، مدير مهرجان "صدى الأهرامات" الذي اختُتِمت دورته الأولى بهذه العروض، إن هذه الزيارة تُعيد التعاون مع فرقة إيفمان بعد أكثر من 17 عاما، حين قدّمت عروضها السابقة في دار الأوبرا المصرية ونفدت تذاكرها بالكامل.
تأسّست فرقة بوريس إيفمان عام 1977 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليًا)، وعرفت بابتكارها ما يُسمّى بـ"الباليه النفسي"، الذي يدمج بين العاطفة العميقة والمعالجة الأدبية، مستوحاةً من كلاسيكيات الأدب مثل "آنا كارينينا"، "الماستر ومارغريتا"، و"تشايكوفسكي".
ويقول إيفمان إن الإنسان غالبًا لا يدرك إمكاناته الكاملة، إلا أن وجود "مهندس" يُطلق طاقاته يمكن أن يُحدث تحولا متبادلا في المصير.
ويأمل غوريف أن يشكّل هذا العرض نقطة انطلاق لتبادل ثقافي أوسع بين موسكو والقاهرة.
المصدر: تاس