وأوضح مالك في منشور على حسابه بموقع "إكس" اليوم السبت، أنه تلقى إشعارا بالإلغاء قبل خمس ساعات فقط من موعد سفره إلى سوريا، بدعاوى "متبدلة" حسب تعبيره.
وجاء في توضيح الموسيقار أنه إيمانا منه بحق الجمهور في المعرفة، فإن جولة "سيمفونية سورية من أجل السلام" كانت مقررة في الأصل بعدة مدن، ثم جرى الاتفاق مع الجهات الرسمية المعنية وعلى رأسها وزارة الثقافة على تركيزها في محطتين رئيستين: حمص ودمشق.
وتم التخطيط لحفل في ساحة الساعة بحمص كجزء أساسي من فعاليات إحياء ذكرى التحرير، إلى جانب حفل في المركز الثقافي بالمدينة ذاتها وأمسيتين في دار الأوبرا بدمشق، مع علم كامل لجميع الجهات المعنية بما فيها محافظة حمص.
وأكد جندلي أن حفل الساحة لم يكن مجرد فعالية عادية، بل كان جوهر المشروع ورمزيا له، مصمما خصيصاً لتقديم مقاطع موسيقية تتفاعل مع ذاكرة المكان، فيما كانت الحفلات داخل القاعات مخصصة لتقديم العمل السيمفوني كاملا.
لذلك، فإن إلغاء الفعالية في الساحة يعني إلغاء الصيغة الأساسية التي وُلد من أجلها المشروع، وليس مجرد نقل مكان الحفل.
وبعد إبلاغه بالإلغاء في اللحظة الأخيرة وتقديم تفسيرات متغيرة، طُرحت عليه خيارات كتعديل التوقيت أو الاكتفاء بالمركز الثقافي. وقد رأى أن هذه التغييرات المفاجئة تشكل انحرافا جوهريا عن روح الاتفاق والمشروع، مما اضطره للاعتذار عن السفر وعدم المضي في الجولة بعد أن فقدت ركائزها الرمزية والفنية الأساسية.
وختم جندلي مؤكدا أن موقفه لا يحمل نية للتصعيد، بل من حرصه على تقديم العمل بما يتناسب مع رسالته ويليق بتضحيات السوريين، معربا عن استعداده لإعادة النظر في الجولة متى توفرت الظروف التي تحترم تلك الرسالة.
المصدر: RT