أعرب بوريس ماشكوفتسيف، المدير العام لاستوديو "سويزمولتفلم" الروسي للرسوم المتحركة، عن رأيه بأن الذكاء الاصطناعي سيصبح جزءا أساسيا من صناعة أفلام الرسوم المتحركة، مشيرا إلى أنه يمكن أن يساعد في الوصول إلى "مدار جديد" في عالم الإبداع.
وأضاف ماشكوفتسيف:
"الأهم هو تحديد من هو الخالق ومن هو المساعد. لا يجب أن يتبادل الإنسان والذكاء الاصطناعي الأولوية في فن الرسوم المتحركة، فالإبداع هو حوار بين البشر في المقام الأول. الذكاء الاصطناعي أداة قوية يمكن أن تساعدنا، لكنه لا يجب أن يُجرّد الإبداع البشري من قيمته، فجوهر الإبداع يكمن في قدرتنا على التعبير عن ما نشعر به ورؤيتنا للعالم".
جاءت هذه التصريحات على هامش مهرجان TO:KU Fest الثالث للرسوم المتحركة، الذي أقيم في ياكوتسك، شمال شرق روسيا، في الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر الجاري.
جمع المهرجان أبرز المتخصصين في المجال، بما في ذلك ممثلون عن جميع استوديوهات الرسوم المتحركة في ياكوتيا، وضم ورش عمل وجناحا تعليميا وآخر للمحاضرات بمشاركة خبراء في المجال.
لمحة عن الاستوديو:
سويزمولتفلم (Soyuzmultfilm) هو أقدم وأكبر استوديو للرسوم المتحركة في روسيا، تأسس في 10 يونيو 1936 في موسكو.
أنتج أكثر من 1500 فيلم رسوم متحركة بأنواع مختلفة (رسوم، دمية، رسوم متحركة).
يعتبر تراث الاستوديو جزءا من الذاكرة الثقافية لعدة أجيال في روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق.
الفترات التاريخية المميزة:
الفترة الكلاسيكية (1950-1970)
إنتاج أعمال تعتمد على الحكايات الشعبية الروسية والعالمية،
استخدام أسلوب الرسم التقليدي والدمى.
فترة التجريب (1960-1980)
تطوير أساليب فنية مبتكرة
تعاون مع فنانين طليعيين
أبرز الشخصيات:
فاسيكي كوتينوتشكين - مخرج سلسلة "نو، باغودا!" ( إحذر يا ارنب) الشهيرة،
رومان كاتشانوف - مخرج أفلام الدمى،
ليف أتامانوف - من رواد الرسوم المتحركة السوفيتية
الوضع الحالي:
منذ 2020، يشهد الاستوديو مرحلة إحياء تحت إدارة بوريس ماشكوفتسيف،
إنتاج أعمال جديدة مع الحفاظ على التراث الكلاسيكي،
تطوير مشاريع برسوم حديثة مع الاحتفاظ بالروح التقليدية،
الاستفادة من التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي.
التراث الثقافي:
تحول العديد من شخصيات الاستوديو إلى رموز ثقافية روسية،
تتمتع أعماله بشعبية في آسيا وأوروبا الشرقية،
يقام مهرجان "رسوم متحركة من سويزمولتفلم" الدولي سنويًا،
يستمر الاستوديو في تطوير تقنيات جديدة مع الحفاظ على تقاليده الفنية الفريدة، مما يجعله أحد أهم مراكز الإبداع في صناعة الرسوم المتحركة العالمية.
المصدر: تاس