وقد كتب موسيقى الأغنية، التي مست شغاف القلوب في القاعة الممتلئة عن آخرها بالعاصمة الثقافية الشمالية للبلاد بطرسبورغ، المؤلف الموسيقي الشهير مكسيم فادييف.
وقد تحدثت بوناروفسكايا قبل تقديم هذه الأغنية، التي جاءت في نهاية برنامج حفلها في قاعة "أكتوبر" بأنها تهدي أغنيتها لجميع الأمهات اللاتي فقدن أبناءهن في أرض المعركة. وقد توفي ابن الفنانة، أنتوني رود، العام الماضي، لهذا كانت القضية تمسها بشكل شخصي.
وقد ظهرت كلمات الأغنية كنتيجة للتواصل المستمر والاجتماعات التي أجرتها زاخاروفا مع أمهات المشاركين في العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، واعترفت بأنها تحت تأثير الآلام العاطفية التي شاهدتها من واقع تعاملها مع الأمهات، لم تتمكن من البدء في العمل على كلمات الأغنية لفترة طويلة، وأشارت إلى أنه كان من الصعب تخيل أي من الفنانين ستكون لديه القدرة على نقل هذه المشاعر على نحو دقيق وصادق ومؤثر ومنح الأمل للحياة.
وصرحت زاخاروفا لوكالة "تاس" بأنه بعد المأساة التي تعرضت لها عائلة بوناروفسكايا، قال أقارب المغنية إنها ستعود إلى خشبة المسرح، لأنه "الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذها". وأدركت الدبلوماسية حينها أن اللحظة قد حانت، وعرضت على بوناروفسكايا كلمات الأغنية، وقبلتها الأخيرة على الفور، ووضع الموسيقى مكسيم فادييف.
وقالت زاخاروفا: "نحن الثلاثة نهدي الأغنية إلى جميع الأمهات اللواتي عشن أطول من أبنائهن، اللاتي لم يعد أبناؤهن من العملية العسكرية الخاصة، الأمهات اللاتي يعانين الألم في قلوبهن.. هي أغنية من القلب".
تقول كلمات الأغنية:
كطائر أتهاوى من عل
أعجز عن الوصول إليك
فأنت حر.. تحلق عاليا
ولم يتبق لي سوى الغناء
أبدا لا أجرؤ أن ألومك
بل هو خطئي ألا أسبقك
لم يعد هناك سوى التحمل بصلابة
وأن أحبك أكثر
يا ملاكي، يا عزيزي، يا أرق الملائكة
أختنق بينما أصلي وأصلي وأصلي
أهمس: كم أحبك
بقدر اتساع السماء
أحبك..
أنتظرك في الليالي
ملتفا في عباءة المنام واليقظة
الحب يطفئ كل الأحزان
أومن به، وأتمنى، فأعيش!
يا ملاكي، يا عزيزي، يا أرق الملائكة
أختنق بينما أصلي وأصلي وأصلي
أهمس: كم أحبك
بقدر اتساع السماء
أحبك..
المصدر: RT