وخلال برنامج " ABtalks" قال سعد:" كنت أشعر بالغيرة في ذلك الوقت لأن كل النقاد كانوا يتحدثون عن هيفاء وهبي، وعندما نذهب إلى الخارج أجد الناس يتهافتون عليها ويتجاهلونني".
وأضاف في حديثه مع الإعلامي أنس بوخش: "هي نجمة كبيرة، وأنا كنت جديدا على الساحة الفنية، كنت أتساءل: ماذا يحدث هنا؟ الناس يفعلون أي شيء ليتصوّروا معها! أين أنا؟ أنا بطل الفيلم، أنا الشخصية الرئيسة شحاتة!.. كان هناك جانب من الغرور في الموضوع، حيث رغبت في نسب النجاح لنفسي فقط، لكن النجاح في هذه المهنة هو عمل جماعي. كان ذلك نوعا من السذاجة الزائدة في تلك المرحلة".
وتطرق عمرو سعد إلى معاناته من الحرمان خلال طفولته قائلا: "لم يكن بإمكاني الحصول على ما أطمح إليه. راتب والدي كان محدودا، ولا بدَّ أن يكفيني أنا وإخوتي... لم أستطع شراء القصص كما أريد، لذا كنت أشتري قصة واحدة فقط وأتبادلها مع صديقي. مدين لهذه التجارب بالكثير، فقد علّمتني القراءة والكتابة، والرسم، والتمثيل، وكتابة الشعر، ما جعلني شخصا متعدد المهارات".
ولفت إلى أنه عمل في مهن بسيطة في فترة المراهقة مثل: محل فول وطعمية، وبيع الملابس، وحتى عامل بناء، موضحا أنه كان يرى أن "الجدعنة" تكمن في القدرة على كسب المال، لذا اعتاد على البحث عن وظائف خلال إجازة الصيف، والعمل بجد لتحقيق ذلك.
وفي اعتراف صادم، أكد الفنان أنه لا يشعر بالسعادة في الوقت الحالي، ولا يستطيع عيش حياة خاصة أو شخصية، لافتا إلى أنه يعاني من الصداع الدائم، ومن الإدمان على العمل، ما يجعله يشعر بعدم الرضا بسبب الطموحات المستمرة التي تراوده، لكنه رغم ذلك، فخور بما وصل إليه".
وتابع قائلا: "لفترة طويلة من حياتي، كنت أتناول أدوية مضادة للاكتئاب، لمدة 4 سنوات، ثم قررت الإقلاع عنها لأنني أعتبرها نوعا من الإدمان، وشعرت أنها أضعفت في داخلي روح المنافسة، خلال تلك السنوات، فقدت شغفي الفني، ولم أعد أهتم بمدى نجاح الأفلام التي أقدمها أو بفكرتها".
المصدر: السومرية