ووفقا لنائبة عمدة مدينة موسكو ناتاليا سيرغونينا، يشارك في هذا الحدث أكثر من 30 شركة ودار نشر، من 13 دولة صديقة، بما في ذلك الصين والبرازيل والإمارات العربية المتحدة والمكسيك ومصر، فيما يهدف برنامج الفعالية إلى الترويج للأدب المحلي في السوق الدولية.
ويقام أسبوع موسكو الدولي للنشر في هذه الصيغة للمرة الأولى، حيث يقوم الناشرون والمحررون ومديرو الحقوق والوكلاء الأدبيون بالتواصل مع نظرائهم من جميع أنحاء العالم. ذلك أن سوق الكتاب، شأنها في ذلك شأن أي سوق، لها اتجاهاتها الخاصة، المختلفة من بلد إلى بلد، لذلك كان من المهم التوصل إلى القواسم المشتركة في الموقع، حيث يبدو السؤال المطروح على جدول الأعمال: كيف نجعل الأدب الروسي الحديث في متناول القراء الأجانب؟
وعلى هامش أسبوع موسكو الدولي للنشر، ومن بين طرق الترويج للأدب الروسي في الخارج، افتتحت ورشة الترجمة العربية في موسكو، لتطوير مدرسة الترجمة، حيث يتعرف خبراء من مصر وسوريا على نصوص المؤلفين الروس المعاصرين، ما يدفع، وفقا للمنظمين، نحو زيادة عد الكتب الروسية الموجودة على أرفف المكتبات العربية.
من جانبها تقول الكاتبة ونائبة البرلمان المصري ضحى عاصي: "إن المصريين مغرمون جدا بالكلاسيكيات الروسية. وقد تعرفوا عليها في خمسينيات القرن الماضي، في وقت الاتحاد السوفيتي. كان هناك مشروع كبير لترجمة أمهات الكتب الروسية والسوفيتية إلى اللغة العربية، وكانت هناك دور نشر سوفيتية تحظى بشعبية كبيرة مثل (مير) و(رادوغا) ومثل هذه الكتب موجودة في كل بيت مصري".
ويستمر أسبوع النشر أربعة أيام حيث يستضيف الحدث ما يقرب من 200 اجتماع عمل، يحضرها وكلاء الأدب والمحررون ومتخصصو التراخيص والقانونيون. وكجزء من جلسات الخبراء المقرر انعقادها في أسبوع النشر، ستجري مناقشة اتجاهات وآفاق تطوير الصناعة، كما سيتحدثون عن تجربتهم في تنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ومن المقرر تخصيص إحدى الفعاليات لمراجعة سوق الكتاب الروسي ومناقشة الأنواع الأكثر شعبية وقنوات التوزيع وديناميكيات المبيعات.
وسيشارك المتحدثون في جلسة "المنصات الرقمية والأنظمة البيئية كعناصر أساسية لواقع النشر الحديث في روسيا" المعلومات حول الخدمات المتخصصة عبر الإنترنت، وسيناقشون خصوصيات استهلاك المحتوى الرقمي.كما ستناقش جلستان قضايا تصدير الأدب الروسي إلى أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.
وإلى جانب برنامج الأعمال، سينطلق مشروع ورشة الترجمة العربية حيث سيعمل المستشرقون وذوو الخبرة على قضايا تكييف أعمال المؤلفين الروس المعاصرين مع غير الناطقين باللغة الروسية، وسيتم عقد ورش عمل مع كبار علماء اللغة العربية والكتاب وطلاب أقسام الدراسات الشرقية في جامعات ومعاهد موسكو.
ويهدف المشروع إلى تعزيز العلاقات الدولية في مجال الثقافة وتعريف القراء الأجانب بالمؤلفين الروس المعاصرين.
وعلى هامش هذه الفعالية عرضت المترجمة الروسية والمحررة والصحفية يلينا غيمون رواية "104 القاهرة" للكاتبة ونائبة البرلمان المصرية ضحى عاصي، والذي ترجمته غيمون وصدر مؤخرا في روسيا في قاعة الآداب الشرقية لمكتبة لينين، وفي معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، وقد لاقى العرض إقبالا معتبرا من المتخصصين والمهتمين بالأدب المصري والعربي من القراء الروس.
المصدر: RT