وقالت يانا لوتشينكو، الناطقة باسم الكاتدرائية إن استئناف عمل المتحف الذي تم تجديده بمعارض جديدة، يصادف الذكرى الـ300 لميلاد المفكر العظيم يوم 22 أبريل الجاري. وأضافت قائلة "إن التغييرات طرأت على جميع قاعات المتحف، ولكن التغييرات الأكثر شمولا حدثت مباشرة تحت سقف المتحف، حيث تم افتتاح معرض "عبقرية المكان - عبقرية العالم" بالفيديو الذي يظهر السماء المرصعة بالنجوم التي تمتد مباشرة فوق رؤوس زوار المتحف.
وتم تجديد المتحف الذي يضم أكثر من ألفي معروضة، بما في ذلك الإصدارات الدائمة لأعمال كانط، بآثار فريدة جديدة. ومن بينها كتابه "نقد العقل الخالص" باللغة الروسية، والمعروف على نطاق واسع لدى المعجبين بكانط، والذي نُشر في نهاية القرن التاسع عشر، وميدالية عام 1924 التي صدرت بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لكانط.
كما احتلت ميدالية تذكارية جديدة مكانها في المعرض المحدث، وتم إصدارها تكريما للذكرى السنوية الحالية لكانط، بعدد 300 نسخة بمبادرة من الكاتدرائية. وفي الذكرى الـ300 لتأسيسها، نشرت الكاتدرائية أيضا كتابا لـ د. فالنتين بالانوفسكي، كبير الباحثين في جامعة "إيمانويل كانط" البلطيقية الفيدرالية، حيث يتحدث الفيلسوف بطريقة جذابة عن حياة كانط، وعلاقاته مع عائلته وأصدقائه، كما يتحدث عن العصر الذي تشكلت فيه عبقرية الفيلسوف.
وقال مصدر في الكاتدرائية إنه تم استثمار حوالي 22 مليون روبل من مصادر مختلفة في تجديد المتحف.
يذكر أن متحف كانط يقع في برج من الكاتدرائية، وهو معلم ثقافي وحضاري ذو أهمية فيدرالية منذ القرن الرابع عشر، وتمت إعادة إعماره بعد الحرب العالمية الثانية. وتم افتتاح المتحف عام 1998. وتتوزع معروضاته على ثلاثة طوابق.
جدير بالذكر أن إيمانويل كانط مؤسس الفلسفة الكلاسيكية الألمانية ولد في 22 أبريل 1724 في كونيغسبرغ (كالينينغراد الآن). وقد طرح فرضيات حول وجود مجرات أخرى، وتشكل النظام الشمسي من سحابة غازية، وأثبت تباطؤ الدوران اليومي للأرض. وهو مؤلف أعمال "نقد العقل الخالص" و"نقد العقل العملي" وغيرها. ويعد كانط أيضا عالما جغرافيا مشهورا، وقد تم تكريمه بلقب العضو الفخري في الأكاديمية الروسية للعلوم لقاء محاضراته عن الجغرافيا.
وتوفي كانط في 12 فبراير عام 1804 ودُفن بالقرب من الجدار الشمالي للكاتدرائية في كونيغسبيرج (كالينينغراد حاليا) في جزيرة كنيبهوف (جزيرة كانط حاليا).
المصدر: تاس