وأفادت الخدمة الصحفية للمتحف أن مشروع المعرض "التاريخ والجغرافيا، مدينة كانط" تم إعداده بدعم من إدارة الثقافة ببلدية كالينينغراد إحياء للذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف العظيم إيمانويل كانط.
ويسلط المعرض الضوء على عصر كانط، وتعاليمه، والمدينة التي سكن فيها. وتؤكد المعروضات على أصالة الموقع الجغرافي الفريد لمدينة كونيغسبيرج (كالينينغراد حاليا) والذي حدد مصير المدينة كقلعة محصنة من جهة وكمركز تجاري وعلمي من جهة أخرى، وتجدر الإشارة هنا إلى أن قسما منفصلا من المعرض مخصص للعلاقات بين بروسيا الشرقية آنذاك والإمبراطورية الروسية.
وأشارت الخدمة الصحفية إلى أن قاعة أخرى للمعرض تسلط الضوء على إيمانويل كانط، بصفته عالما ومفكرا لم يتوقف نتاجه الفكري المكثف أبدا. وأبرز ما يميّز المعرض هو قبة السماء المرصعة بالنجوم، حيث ستتاح للضيوف فرصة لمتابعة حركة الأجرام السماوية. كما يُعرض في القاعة كتاب فريد من نوعه، وهو "الجغرافيا الطبيعية" لإيمانويل كانط، نُشر لأول مرة باللغة الروسية من قبل متحف المحيط العالمي بمناسبة حلول الذكرى الـ300 لميلاد المفكر العظيم.
ويحكي القسم الثالث من المعرض عن المدينة والقلعة التي ولد وعاش ودفن فيها كانط. وعلى الرغم من أن الارتباط بين تاريخ القلعة وسيرة كانط يبدو أمرا غريبا بالنسبة للكثيرين، إلا أن الحصون تعطي سمات فريدة للمشهد الحضري في كل العصور. وجاء في رسالة نشرتها الخدمة الصحفية:" نحن نرى كيف يمكن أن يتغير ميناء المدينة، وجامعتها، وقلعتها في البحث عن طريق إلى الأمام. وتؤكد الرسالة أن المستقبل سيجبر الفكر الفلسفي على البحث عن مسارات جديدة، كما سعى إليها كانط ذات يوم ووجدها".
يذكر أن حفل افتتاح معرض "التاريخ والجغرافيا، مدينة كانط" سيقام قبالة البوابة الملكية لمتحف المحيط العالمي، في 18 أبريل الجاري، كما أن عام 2024 يشهد بموجب مرسوم أصدره الرئيس فلاديمير بوتين، الاحتفاء بالذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف إيمانويل كانط (1724 - 1804). وولد مؤسس الفلسفة الكلاسيكية الألمانية في كونيغسبرغ (كالينينغراد الآن)، وطرح فرضيات حول وجود مجرات أخرى، وتكوين النظام الشمسي من سحابة غازية، والتطور الطبيعي للأجناس البشرية، وأثبت تباطؤ الدوران اليومي للأرض. وهو مؤلف أعمال "نقد العقل الخالص" و"نقد العقل العملي" وغيرها. تم دفن كانط في كاتدرائية كونيغسبيرغ.
المصدر: تاس