وفي البلاغ، اتهم المحامي عصام رفعت خلف المنصة بإباحة عرض المسلسل دون الحصول على الموافقات الخاصة بمراجعة الفكرة الفنية وطريقة تجسيدها، وعدم الحصول على موافقة وزارة الآثار ووزارة الثقافة في شأن تجسيد شخصية مصرية تاريخية، وعدم الحصول على إجازة تصوير أعمال تحتوي على معالم أثرية ملك للعالم أجمع ولمصر الحق في الحفاظ عليها للعالم وليس لمصر فقط.
وأشار إلى أن منصة نتفليكس بجمهورية مصر العربية ارتكبت جريمة التعدي على الصورة الذهنية للأصول التاريخية التي تجعل العمل مصنفا بأنه تزييف تاريخي من أجل الدراما وهو ما يوجب إلزام الشركة المنتجة وضع تنويه أن المشاهد والشخصيات مزيفة للأصول التاريخية الحقيقة مثل التصنيف العمري،.
كما وجه اتهاما للمنصة بإهانة رمز من الرموز الوطنية المصرية بالمخالفة للقانون وازدراء ثقافة الشعب المصري وموروثه الأثري والتراثي من الأجداد حتى اليوم، وأيضا ازدراء الحياة الاجتماعية المصرية بالهوية المصرية وتزويرها بعمل فني تحت مسمى فيلم وثائقي لتزوير التاريخ، وذلك وفقا لكتاب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الذي أصدر بيانا علق فيه على سلسلة الأفلام الوثائقية التي أعلنت منصة نتفليكس عن إطلاقها خلال الفترة القادمة وفي مقدمتها عرض لفيلم الملكة كليوباترا يوم 10 مايو 2023، حيث تظهر فيه بطلته التي تظهر بدور الملكة كليوباترا السابعة بملامح إفريقية وبشرة سمراء اللون.
هذا وشدد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، على أن ظهور البطلة بهذه الهيئة يعد تزييفا للتاريخ المصري ومغالطة تاريخية صارخة لاسيما أن الفيلم مصنف كفيلم وثائقي وليس عملا دراميا، الأمر الذي يتعين على القائمين على صناعته ضرورة تحري الدقة والاستناد إلى الحقائق التاريخية والعلمية بما يضمن عدم تزييف تاريخ وحضارات الشعوب، مؤكدا أنه كان يجب الرجوع إلى متخصصي علم الآثار والأنثروبولوجيا عند صناعة مثل هذه النوعية من الأفلام الوثائقية والتاريخية والتي سوف تظل شاهدة على حضارات وتاريخ الأمم.
ولفت إلى أن هناك العديد من الآثار الخاصة بالملكة كليوباترا من تماثيل وتصوير على العملات المعدنية التي تؤكد الشكل والملامح الحقيقية لها، والتي جميعها تظهر الملامح الهلينستية (اليونانية) للملكة كليوباترا من حيث البشرة فاتحة اللون والأنف المسحوب والشفاه الرقيقة، مشيرا إلى أن حالة الرفض التي شهدها الفيلم قبل عرضه تأتي من منطلق الدفاع عن تاريخ الملكة "كليوباترا السابعة" والذي هو جزء هام وأصيل من تاريخ مصر القديم، وبعيدا عن أي عنصرية عرقية، مؤكدًا الاحترام الكامل للحضارات الإفريقية ولأشقائنا في القارة الإفريقية التي تجمعنا جميعا.
وطالب المستشار عصام رفعت في نهاية بلاغه بضرورة إلغاء هذا الفيلم من على منصة نتفليكس ومنع عرضه نهائيا.
المصدر: "القاهرة 24"