وأحدثت الجزائرية بروايتها "الرهينة" ضجة منقطعة النظير في الجزائر وفرنسا، وصنعت الحدث بسبب كتبها التي حققت أرقاما كبيرة في عدد القراءات على الإنترنت وعدد مبيعاتها في المكتبات الفرنسية، حيث أضحت في وقت وجيز جدا من بين أكثر الكتاب الجزائريين قراءة عبر التاريخ.
وحقق الجزء الأول من رواية "الرهينة" باللغة الفرنسية، عدد قراءات خرافي حيث تجاوزت 9 ملايين قراءة على منصة "WATTPAD" المخصصة لنشر الكتب، بينما حقق الجزء الثاني منها 8 ملايين قراءة.
وأصدرت ريفنس وهو اسم مستعار، 3 روايات باللغة الفرنسية، تصدرت جميعها قائمة الكتب الأكثر مبيعا ومواقع بيع الكتب الإلكترونية في فرنسا، حتى لقّبتها الصحافة الفرنسية بـ"الظاهرة".
هذا النجاح الباهر لرواية "الرهينة" بجزأيها الأول والثاني، جعل دور النشر الفرنسية تتسابق لطبع الرواية على الرغم من أنها متاحة مجانا على الإنترنت، إلا أن هذا لم يمنع النسخة الورقية للرواية من مواصلة تحقيق الأرقام المذهلة، حيث بيعت 350 ألف نسخة من الجزء الأول وتم طبع أزيد من مليون نسخة من الجزء الثاني نهاية يناير الماضي، وترجمت إلى 9 لغات، متخطية مبيعات كتاب "الاحتياطي" للأمير هاري.
أما عن أرباحها من المبيعات فرجحت مصادر أنها فاقت 3.5 مليون أورو في فرنسا دون الدول الأوروبية الأخرى التي نشرت فيها الرواية مثل سويسرا وألمانيا وإيطاليا.
الكاتبة سارة التي أطلقت على نفسها اسم "la fille floue" أو "الفتاة الغامضة" باللغة العربية، يحيط بقصتها الغموض من كل الجوانب، فلا أحد يعلم اسمها الحقيقي، والمعلومات عن حياتها الشخصية شحيحة جدا، سوى أنها تبلغ من العمر 24 عاما وتشتغل مسؤولة إدارية في قاعة رياضية بالجزائر العاصمة، بداياتها مع الكتابة كانت عام 2019 عبر منصة "واتباد" الكندية مستهدفة القراء الشباب في الدول الأوروبية.
هذا، وتمكنت دار النشر "هاشيت" المتخصصة في طبع الكتب الموجهة للشباب من شراء حقوق النشر إذ طبعت الجزأين بانتظار الثالث على شكل كتب ترجمت إلى 9 لغات وأصبحت تباع في جميع أنحاء العالم.
"الرهينة"
تروي رواية "الرهينة" تفاصيل قصة حب "سوداء" بين الشابة إيلا التي وقعت رهينة عصابة إجرامية خطيرة اسمها "سكوت".
وكانت تعمل رغما عنها مع مسؤولي هذه العصابة وتقدم لهم معلومات حول عصابات منافسة أخرى وتتجسس لصالحهم، لكنها كانت في الوقت نفسه مجبرة على العمل مع شاب من نفس العصابة يدعى أشير وهو شاب جميل وأنيق لكنه عنيف ويقوم دائما بإهانتها.
ورغم العلاقة الصعبة التي نسجت بين الشابين (إيلا وأشير) والخلافات المتواجدة بينهما، فهذا لم يمنع من ولادة قصة غرامية بينهما.
وبالرغم من أن هذا النوع من القصص الخيالية ليست جديدة في الأدب العالمي إلا أن قصة "الرهينة" استقطبت الملايين من شبان العالم الذين اقتنوا كتب سارة ريفنس.
المصدر: وسائل إعلام