هكذا يقول المخرج السوري الليث حجو، وهو يروي ملامح المكان الذي تغير بعد عودته إلى دمشق، ليكمل تصوير المشاهد المتبقية من مسلسل "سنوات الحب والرحيل " (وهو العمل الذي كان سيخرجه المخرج الراحل حاتم علي باسم "سفربرلك").
تحت عنوان "بقايا أعمال لكنّها شاخت" يروي حجو، في تدوينة عبر صفحته الشخصية، التبدلات في ملامح دمشق من خلال مواقع التصوير التي عايشها سابقا، ليلاحظ: "بالنسبة لي لم تكن علامات الشيخوخة التي ارتسمت على ملامح هذه المواقع هي المتغير الوحيد" ما تغير أيضا هو أسئلة المارة في الشوارع، يقول حجو، ويتحدث عن "علامات الدهشة على وجوه الناس عند رؤيتهم لزجاجات الماء".
"هل يعقل ان تعطش دمشق" يتساءل.
ثم يختم ذلك البوح بأمنية، ربما يتلاقى فيها مع كثير من السوريين: "كم أتمنى أن أعود لمواقع التصوير فأرى الناس يزينونها بأحلامهم بأن يصبحوا أبطالاً ونجوما".
يذكر أن سوريا تعيش منذ أكثر من عشر سنوات أزمات متفاقمة طالت معظم مناحي الحياة، بتأثير حرب طويلة وعقوبات قاسية فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية، وحصار يزاد حدة، خاصة منذ دخول قانون "قيصر" الأمريكي حيز التنفيذ.
المصدر: RT