وقد بدأ صناع الأسلحة في تولا بصنع السماورات في نهاية القرن الـ18 سعيا منهم للحصول على كسب إضافي. واللافت أنهم وجدوا المواد المناسبة والرخيصة لذلك، ليتحول السماور من كماليات خاصة ببيوت الأغنياء فقط إلى لوازم منزلية عادية لم يخل منها بيت روسي. وكانت العائلة إذا ما أفلست واضطرت إلى بيع أغراضها، فإن السماور كان آخر شيء تبيعه، كما كان أيضا جزءا لا يتجزأ من صداق العروس. أما في حفلات الشاي، التي كانت تستمر في روسيا بضع ساعات، فكان كعك الزنجبيل أو "بريانيك" من الحلويات الضرورية، التي تقدم على المائدة. ولا تزال تولا تشتهر به حتى في أيامنا هذه، وتصدره إلى كل قارات العالم بما في ذلك إلى بعض الدول العربية.