انطلقت الجلسة الافتتاحية الرسمية في العاشرة من صباح اليوم، وحضرها مسؤولون ورؤساء منظمات دولية وقادة لمؤسسات ثقافية كبرى، إلى جانب شخصيات عامة وخبراء بارزين في مجال التعاون الثقافي الدولي، ويستمر المنتدى من اليوم وحتى 16 نوفمبر الجاري، حيث تحمل هذه الدورة شعار " الشيفرات الثقافية في ظروف العولمة".
ومن بين الفعاليات الثقافية اجتماع لممثلين عن جمعيات روسية وأجنبية بارزة من الحرفيين ومجتمع الأعمال والجمهور ومسؤولين من الحكومة على مدار 3 أيام للتوصل إلى حلول للحفاظ على الحرف التقليدية الروسية وتطويرها، وتحفيز المهارات الشعبية، وخلق صورة إيجابية عن الإنتاج الفني والحرفي.
كذلك سوف يفتتح معرض بعنوان "أزياء الإمبراطورية العثمانية من خلال عيون المصممين الأتراك المعاصرين"، كما تفتتح اليوم أيضا أيام الفيلم التركي، التي تتضمن عرضا لآخر الأفلام التركية الحائزة جوائز عالمية، من بينها فيلم "الدب الشرس" (2018) الحاصل على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي.
ومن بين حلقات النقاش التي يتضمنها المنتدى: "صوت الفن في الفضاء الإعلامي" والتي تتناول قضية التوازي بين اتساع الاهتمام الجماهيري بالفن، والتبسيط الذي يصل أحيانا لحد السطحية، الذي تتداوله وسائل الاتصالات الرقمية الجديدة.
كذلك تناقش الجلسة العامة صباح اليوم قضية: "الجسور الثقافية في عالم المسرح.. العملية المسرحية من منظور التعددية الثقافية"، حيث يطرح منظرو المسرح والعاملون في هذا القطاع من جميع أنحاء العالم دور الفن المسرحي في المجتمع العالمي الراهن، وأهمية العلاقات بين الثقافات والمشاريع المسرحية الدولية.
كما تناقش جلسة "البنية التحتية المبتكرة كميزة تنافسية لتعزيز رأس المال البشري"، قضية تيار النزوح من الأقاليم إلى المدن، وكيفية الاحتفاظ بالشباب المحليين، وضمان حياة رياضية وثقافية وفنية غنية، وبناء طرق ومحطات ومطارات جديدة، وتأثير ذلك على رأس المال البشري.
كما يتضمن اليوم الأول للمنتدى مائدة مستديرة بعنوان "الفضاء اللغوي والثقافي لمشروع (حزام واحد-طريق واحد)" حول العلاقات الثقافية بين روسيا والصين، يناقش فيها الخبراء زيادة عدد المشروعات التعليمية الدولية، وتوسيع دائرة دراسة الصين في روسيا ومحيطها، وتوسيع دراسة روسيا ومحيطها في الصين، بالإضافة إلى مناقشة مشكلات لغة التعليم بالمقارنة مع لغة الثقافة.
وتطرح الجلسة العامة "نظرة متعمقة" حول استراتيجيات التنمية الإقليمية.. الهوية المحلية كاقتصاد جديد، تناقش من خلالها قدرة المدن الصغيرة على إنشاء نماذج للاقتصاد الجديد، والحصول على نتائج سريعة، بحيث تصبح المشروعات الثقافية والتعليمية دافعا لتطوير مثل هذه المدن التي تجلب الاستثمار والسياح والموظفين المؤهلين. وعلى الجانب الآخر تناقش المائدة المستديرة الروسية الهولندية المشتركة تجربة الاندماج الاجتماعي والعمل في فضاء المتحف، وكيفية العمل مع الشباب ممن يعانون من مشاكل في النمو العقلي، وصعوبات التعلم واضطرابات التوحد.
ويتناول نقاش "التدمير وعدم الحفاظ" الخط الرفيع الذي يفصل بين ضرورة ترميم الأثر والحفاظ عليه، وعدم تدمير التراث التاريخي، أمام الحالة الحرجة التي أحيانا ما يكون عليها وسط المدينة التاريخي، والذي يضطر السلطات لهدمه. وبالتزامن تناقش المائدة المستديرة "مدينة المتحف ومتحف المدينة" مدى حفاظ المتحف على تاريخ وروح المكان الذي يوجد فيه، وتأثيره على صورة المدينة، وكيف يمكن أن تكون المدينة التي تمثل في حد ذاتها متحفا جزءا مهما في الاقتصاد الحضري، وحفز تدفق السياح وتطوير الأعمال التجارية الصغيرة. وحول هذه المائدة، سوف يناقش مديرو أكبر متاحف العالم مجموعة كاملة من العلاقات بين المتحف والمدينة.
كما تحمل جلسات أخرى عناوين: "مهرجان المهرجانات" "الأهمية الاجتماعية للفن اليوم"، "آفاق التعاون الروسي الصيني في مجال السينما"، المزارات الثقافية/السياحية للعالم السلافي على خريطة أوروبا".
وتشمل الفعاليات أيضا معرض الصور "كائنات التراث الثقافي التركي على قائمة اليونسكو" ومعرض "ترجمات الأدب التركي إلى اللغة الروسية".
وإلى جانب ذلك هناك حفل للموسيقى الروسية والصينية يقدمه أوركسترا بيلغورود وأوركسترا تشانغشا السيمفونيين ويشتمل على أعمال لمؤلفين موسيقيين روس وصينيين.
المصدر: RT