وتعتمد الاستراتيجية على التوسع في زراعة القطن متوسط التيلة بالصعيد لتغطية احتياجات المصانع المحلية، التي تم تغيير ماكينات الغزل فيها إلى ماكينات حديثة تعتمد على القطن قصير التيلة.
أما القطن فائق وطويل التيلة، الذي تتم زراعته في منطقة الدلتا، فسيدخل في صناعات أولية لزيادة القيمة المضافة له بنسبة تصل إلى 35% قبل تصديره خاما، لتحقيق عائد أعلى من تصديره، في ظل عدم إمكانية مصر شراء ماكينات جديدة تحتاج إلى استثمارات ضخمة جدا.
كما تعتمد الإستراتيجية على تغيير مناهج التعليم الفني بالمدارس الفنية المصرية لتلبيية احتياجات المصانع، خاصة أن الكثير من المدارس الفنية تدفع بخريجين غير مدربين على متطلبات سوق العمل، والكثير من العمال المهرة يتسربون للالتحاق بمهن أخرى بعيدة عن تخصصهم، وربط خريجي المدارس بسوق العمل والمصانع.
وأوضح مدير غرفة الملابس الجاهزة، محمود صفوت، أن هناك دولا مثل سويسرا تستورد القطن فائق الطول وتنتج منه ملابس فاخرة يباع القميص الواحد منها بسعر من 800 إلى 1200 يورو، تحت عبارة "مصنوع من القطن المصري" وهو الأمر الذي يؤكد أن القطن المصري مازال يحتل مكانة عالية عالميا.
المصدر: الأهرام