وأعرب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، في مؤتمر صحفي عقد في وارسو بعد لقائه رئيس وزراء بولندا ماتيوش مورافيتسكي، عن تأييد بلاده لموقف بولندا المعارض للمشروع "السيل الشمالي 2".
ويحاول الوزير الأمريكي من خلال تصريحاته ترهيب الدول الأوروبية من المشروع رغم أنه يصب في مصلحة الاتحاد الأوروبي، وقال "إنه يهدد أمن واستقرار الطاقة في أوروبا، إذ روسيا يمكن أن تستخدم الطاقة (المشروع) كأداة سياسية".
وأكد تيلرسون أن الولايات المتحدة ستدعم جهود بولندا لتنويع مصادر إمدادات الطاقة، بما في ذلك إمدادات الغاز المسال من الولايات المتحدة.
من جهته، قال وزير الخارجية البولندي، جاسيك تشابوتوفيتش، إن "بولندا قدمت براهين ملموسة للولايات المتحدة بشأن هذا المشروع، على أنه يعزز التوترات الجيوسياسية في المنطقة"، مشيرا إلى أن بلاده "ستطلب الدعم من حلفائها الأمريكيين".
وتأتي تصريحات تيلرسون في وقت تطمح فيه واشنطن إلى دخول سوق الغاز الأوروبية، التي توفر روسيا نحو ثلث احتياجاتها، وبعد فشلها في منافسة الغاز الروسي، تحاول الولايات المتحدة ترهيب الدول الأوروبية من روسيا كمورد.
وعززت روسيا على مدى العقود الماضية موقفها كمورد موثوق، وفي هذا الإطار تسعى لمد أنبوب غاز جديد مباشر يتفادى المرور بدول ترانزيت لضمان إمدادات مستقرة وآمنة.
ويلقى المشروع دعما من ألمانيا والنمسا وإيطاليا، فيما تعارضه أوكرانيا وحلفاؤها في شرق أوروبا.
يذكر أن "السيل الشمالي-2" هو مشروع لمد خط أنبوب غاز من روسيا إلى ألمانيا بشكل مباشر عبر قاع بحر البلطيق دون المرور بدول ترانزيت. والمشروع عبارة عن توسعة لخط الأنابيب "السيل الشمالي".
ويتضمن المشروع الجديد مد خطين بسعة إجمالية تصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، ومن المفترض أن يبنى بموازاة "السيل الشمالي".
المصدر: "نوفوستي"
فريد غايرلي