ونقلت الصحيفة عن إسوار براساد، عميد الباحثين في معهد بروكينغز، قوله: "سنشهد هجرة للنشاط بأي شكل من الأشكال المتعلقة بالعملات المشفرة من أوروبا، لأن كل شيء سيكون أبسط بكثير في الولايات المتحدة". وأوضحت الصحيفة أن تشريعات الاتحاد الأوروبي في مجال تنظيم الأصول الرقمية قد تضع ضغوطا على الشركات الناشئة في مجال العملات المشفرة وتضع الشركة "على حافة البقاء"، الأمر الذي سيؤدي إلى تدفق رأس المال إلى الولايات المتحدة.
وقدم الاتحاد الأوروبي سابقا قواعد جديدة في مجال تنظيم أسواق الأصول المشفرة (MiCA)، والتي بموجبها يجب أن يحصل جميع مشغلي العملات المستقرة المشفرة المرتبطة بالأصول الحقيقية، على ترخيص لممارسة أنشطتهم. وفي الوقت نفسه، طُلب من المتعاملين الاحتفاظ بما يصل إلى ثلثي احتياطياتهم في بنك مستقل، بالإضافة إلى مراقبة جميع المعاملات التي تتم لغرض المدفوعات.
وفي يوليو، حصلت شركة USDC على مثل هذا الترخيص، في حين أن Tether (USDT)، العملة المستقرة الأكثر انتشارا في العالم، لم تحصل بعد على مثل هذا الترخيص. وتدخل هذه القواعد الجديدة حيز التنفيذ في 30 ديسمبر 2024.
وفي وقت سابق، رشح دونالد ترامب رجل الأعمال والمستثمر ديفيد ساكس لمنصب جديد مسؤول عن سياسة الإدارة الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة. ولأول مرة في تاريخ البلاد، أنشأ الزعيم الأمريكي المنتخب منصب أمين سياسة واشنطن في مجال الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، في حين تم تعيين بو هاينز لاعب كرة القدم الأمريكي السابق مديرا تنفيذيا لمجلس الرئيس للأصول الرقمية.
وكان ترامب قد صرح بأنه يجب على واشنطن أن تولي اهتماما وثيقا بالعملات المشفرة، وإلا فإن الدول الأخرى، وفي مقدمتها الصين، ستهيمن على هذا السوق.
المصدر: فايننشال تايمز