وقال إن أي حرب جيوسياسية في الشرق الأوسط لها تأثير مباشر على مصر سواء كانت الحرب في غزة أو الحرب الحالية في لبنان، وحتى الآن الموضوع بعيد عن جمهورية مصر العربية باستثناء المناوشات التي حدثت على حدود مصر مع رفح، لذلك الوضع الاقتصادي في مصر لن يتأثر على عكس الأوضاع السياسية، مشيرا إلى أن " لا أحد يستطيع أن يُدخل مصر في مهاترات سياسية، والوضع حاليا مستقر اقتصاديا".
وأكد أن "إيرادات مصر من العملة الصعبة قادمة من قناة السويس التي تعمل بشكل جيد جدا وممتاز وإيرادتها تزيد عن كل عام، بالإضافة إلى تحويلات المصريين بالخارج مستمرة كما هي، وأيضا الاستثمار الأجنبي المباشر في ارتفاع عال، بينما الاستثمار غير المباشر في الأموال الساخنة ممكن يتأثر بشكل طفيف إذا تم تخفيض الفائدة".
وأوضح قائلا:"الأموال الساخنة تدخل في أصول الخزانة بالتالي من الممكن أن تقل الفائدة، على سبيل المثال إذا خفضنا الفائدة 50 نقطة أو 100 نقطة.. مازالت الفائدة المصرية هي أعلى فائدة في المنطقة، بالتالي الأموال الساخنة لن تخرج من السوق إلا إذا خفضنا فائدة بشكل كبيرة جدا، ولا أعتقد أن الدولة المصرية تستطيع فعل ذلك".
وتابع: "الأموال الساخنة لديها الفرصة البديلة في الاستثمار بـ البورصة، خصوصا أن أسعار الأسهم الحالية بالكامل كـ قيمة سوقية للأسهم أقل من قيمتها الحقيقة بكثير، مضيفا: تخفيض الفائدة يفيد الاقتصاد المصري بشكل كبير".
كما تحدث عن الاستثمارات التي تلقتها مصر بقيمة 35 مليار دولار من الإمارات لتطوير مدينة رأس الحكمة، قائلا إن "هذه المبالغ تدخل في استثمارات مباشرة تستفيد مصر منها، وهذا هو الدور الرئيسي لصندوق مصر السيادي ويبدأ في تعظيم أصول الدولة الغير مستغلة، غير الأماكن الأخرى داخل الدولة التي نحاول أن نحصل لها على استثمار أجنبي مباشر لدعم الموازنة العامة للدولة".
وفي نفس الوقت اتفق المصرفيون وفقا لموقع "مصراوي" في تقرير تحت عنوان "هل تحرم حروب نتنياهو مصر من عودة الأموال الساخنة بعد خفض الفائدة الأمريكية؟"، محدودية تأثير التوترات الجيوسياسية على وتيرة تدفق الأموال الساخنة على مصر بفضل استقرار الأوضاع في مصر وزيادة الدعم الدولي والخليجي التي تتلقاه.
المصدر: RT