وقال كبير المحللين في الصندوق الوطني لأمن الطاقة في روسيا إيغور يوشكوف إن زيادة تجارة المنتجات النفطية بين روسيا وأذربيجان تحتاج إلى ناقلات جديدة مخصصة للشحن عبر البحر والأنهار.
وأضاف أن السوق الأذربيجانية تعد مهمة لروسيا إذ تبعد عنها مسافة قصيرة ما يعطي الفرصة للبيع والتسليم بسرعة وعدم استخدام "أسطول الظل" (ناقلات روسية تستخدم لإيصال النفط إلى الدول التي لا تفرض عقوبات على روسيا).
وأشار إلى أن الخطوة مفيدة لأذربيجان إذ يمكنها شراء منتجات النفط الروسية بسعر منافس وبيع منتجاتها النفطية بالأسعار العالمية، إذ تعد أذربيجان دولة نفطية.
من جهته يرى الخبير والمحلل الروسي ألكسندر نازاروف، أن الخطوة تدل على فشل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، مرجحا أن يتم استخدام هذه الناقلات لشحن المنتجات النفطية من روسيا إلى أذربيجان بهدف تصديرها لاحقا إلى دول ثالثة أو للاستهلاك المحلي في أذربيجان.
وقال في منشور في قناته بتطبيق "تلغرام" اليوم: "كانت إحدى القضايا الرئيسية لزيارة بوتين إلى أذربيجان هي التعاون في قطاع الطاقة. وقال بوتين إن روسيا وأذربيجان بدأتا في إنتاج الناقلات النهرية والبحرية، والتي توفر على ما يبدو إمدادات النفط الروسي إلى أذربيجان لتصديرها لاحقا إلى دول ثالثة عبر تركيا، أو للاستهلاك المحلي في أذربيجان".
ويوم أمس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من باكو، أن روسيا وأذربيجان ستقومان ببناء ناقلات حديثة لنقل المنتجات النفطية.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف: "بدأت الشركة الروسية المتحدة لبناء السفن بالتعاون مع حوض بناء السفن في باكو في بناء ناقلات "نهرية - بحرية" حديثة لنقل المشتقات النفطية عبر مسارات مختلفة بينها وجهاتُ بحر آزوف والبحر الأسود وبحر قزوين، ما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في إمدادات حوامل الطاقة إلى الأسواق العالمية".
المصدر: RT