وقال الخبير في منشور في قناته بتطبيق تلغرام اليوم الاثنين: "منذ عام ونصف العام، عندما نشرت هذا الرسم البياني لأول مرة، بدأت السلطات النقدية، وفي المقام الأول بنك الاحتياطي الفيدرالي، مكافحة التضخم من خلال خفض كمية الأموال المتداولة وزيادة أسعار الفائدة. لكن الغرب ليس لديه خيار بين "الموت أو الحياة"، بل لديه الفرصة لاختيار ما الذي يموت منه. فإذا حارب التضخم فإنه ينتهي بانهيار البورصة والبنوك وإغلاق الاقتصاد، أي يحدث انهيار انكماشي deflationary collapse. وإذا حارب الركود ومنع انهيارات سوق الأسهم والانهيار الانكماشي، فإنه يدفعنا نحو التضخم المفرط، الذي سيؤدي أيضا إلى إغلاق الاقتصاد العالمي، كما وصفت في هذا المقال".
وتابع الخبير الاقتصادي قائلا: "الآن انقضى نصف الموجة، وابتعدنا عن التهديد المتمثل في التضخم المفرط، ولكن انهيار أسواق الأوراق المالية بدأ بالفعل، وإذا لم يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي وغيره من البنوك المركزية الغربية أسعار الفائدة ويستأنف طباعة النقود، فإن الخطوة التالية سوف تكون انهيار البنوك ومن ثم إغلاق الاقتصاد العالمي لفترة من الوقت".
وأضاف: "ستحاول البنوك المركزية تجنب ذلك من خلال طباعة النقود وإعطائها لكل من لديه مشاكل. لكن الحقيقة هي أنه مع كل موجة من هذا القبيل يزداد حجم المشكلات وفي كل مرة يكون من الضروري طباعة المزيد من الأموال. وفي إحدى هذه الموجات، سيتم فقدان السيطرة وسيكون هناك إما انهيار انكماشي وإغلاق الاقتصاد العالمي، أو سيبدأ التضخم المفرط".
وختم المنشور قائلا: "بدأنا الآن ننتقل من الموت بسبب الانهيار الانكماشي إلى الموت بسبب التضخم المفرط إذا امتد انهيار سوق الأوراق المالية اليابانية إلى أسواق أخرى، وإذا استأنفت البنوك المركزية الغربية برامج التيسير الكمي".
وتجتاح الأسواق العالمية حالة من الخوف أدت إلى موجة من البيع في ظل تزايد المخاوف من ركود الاقتصاد الأمريكي. وفي وقت سابق اليوم، تراجعت الأسواق الآسيوية، وسجلت البورصة اليابانية أسوأ خسارة منذ العام 1987. كذلك هوت البورصات الأمريكية والأوروبية، مسجلة أدنى مستوى في عدة شهور.
المصدر: RT