وأكد وزير الاتصالات المصري عمرو طلعت على أهمية هذه الاتفاقية التي تستهدف إنشاء كابل بحري جديد يربط بين مصر واليونان عبر البحر المتوسط، وهو الأمر الذي يعزز قدرة مصر الاستراتيجية في مجال الكابلات البحرية الدولية، حيث ستفتح نقطة إنزال جديدة في شرق أوروبا في السواحل اليونانية، وهو ما يمثل ميزة استراتيجية خاصة، وأن أكثر من 90% من حركة البيانات بين الشرق والغرب تمر عبر الأراضي والمياه الإقليمية المصرية، مشيرا إلى أن توقيع الاتفاقية اليوم يعد نتاج للعمل الجاد على مدار 10 أشهر منذ بدء المفاوضات التي جرت أثناء زيارته لليونان فى فبراير الماضي والتي شهد خلالها توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية للاتصالات، وشركة جريد تليكوم اليونانية بهدف الربط بين البلدين باستخدام أنظمة الكابلات البحرية.
هذا وتأتي هذه الاتفاقية في إطار رؤية الشركة المصرية للاتصالات واستراتيجيتها التوسعية لتعزيز بنيتها التحتية وتوسيع رقعة شبكتها الدولية وتعدد نقاط الوصول إلى أوروبا، عن طريق فتح بوابة شرقية لأوروبا عبر اليونان، من خلال إنشاء نظام كابل بحري بين مصر واليونان ليربط مدينة بورسعيد بجزيرة كريت اليونانية.
ويعد الكابل الجديد من أقصر المسارات لنقل البيانات إلى منطقة البلقان في شرق أوروبا، ومنها إلى وجهات أخرى في غرب أوروبا، بما يساهم في تعزيز وضع مصر الاستراتيجي كمركز عالمي لخدمات الاتصالات ومرور البيانات بين الشرق والغرب.
المصدر: RT