ولفت نوفاك إلى أن روسيا يمكنها إعادة توجيه حوالي 25 مليون طن من الفحم من الأسواق الأوروبية إلى الشرق، بما في ذلك عبر موانئ حوض آزوف والبحر الأسود.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، في مقال في مجلة "إنرغي بوليسي" نشر اليوم الاثنين: "يضطر المستهلكون اليوم سواء في الاتحاد الأوروبي أو في بلدان أخرى للبحث بشكل عاجل عن موردين جدد للفحم، مما يخل بالتوازن الحالي ويكسر سلاسل التوريد المستدامة، مما يؤدي إلى تكاليف مالية إضافية للنقل (لوجستيك) وزيادة الطلب وفوضى السوق وارتفاع الأسعار".
ووفقا لبيانات الجمارك الروسية التي استشهد نوفاك بها، صدرت روسيا في العام 2021 قرابة 46.8 مليون طن من الفحم الحراري و3.6 مليون طن من فحم الكوك إلى أوروبا وهو ما يمثل حوالي 35% من إجمالي الواردات الأوروبية.
وأشار نوفاك إلى أن حصة الفحم الروسي في الواردات الأوروبية نمت بشكل كبير على مدى السنوات العشر الماضية، أي أن دول الاتحاد الأوروبي التي أعلنت تقليص اعتمادها على موارد الطاقة الروسية في الواقع زادت وارداته.
وقال المسؤول الروسي إن صناعة الفحم الروسية، على الرغم من عقوبات الدول غير الصديقة، تظهر درجة عالية من الاستقرار.
وكدليل على ذلك أوضح نوفاك قائلا إن صادرات الفحم من روسيا في الفترة من يناير إلى يوليو 2022 انخفضت بنسبة 8.6%، بينما نما الطلب في السوق المحلية بنسبة 6.8%.
وعن إنتاج الفحم في روسيا، لفت إلى أن إنتاج الفحم في روسيا للأشهر السبعة الأولى من هذا العام تراجع بنسبة 0.9%.
منذ أغسطس الماضي، دخل حيز التنفيذ حظر كامل على توريد الفحم الروسي إلى الاتحاد الأوروبي، كذلك من العاشر من الشهر الجاري دخل حيز التنفيذ حظر أوروبي على تقديم خدمات التأمين والخدمات المالية الأخرى لتوريد الفحم الروسي ليس فقط لدول الاتحاد الأوروبي، ولكن في جميع أنحاء العالم.
المصدر: برايم