وأشار التقرير إلى أن تعليق واشنطن لعمل "صندوق أبراهام" الذي أنشأ تزامنا مع توقيع اتفاقيات السلام، دفع الإمارات، في مارس 2021، إلى إنشاء صندوق للاستثمار في إسرائيل بمجالات الطاقة والصناعة والبنية التحتية والفضاء والصحة وغير ذلك، بقيمة 10 مليارات دولار، ولكن منذ ذلك الحين فشل هذا الصندوق في الانطلاق.
أما في إسرائيل، فتناقش وزارات الاقتصاد والبنية التحتية والطاقة وغيرها أي المشاريع تقترح على الصندوق الجديد، فيما تأمل إسرائيل أن توفر الاتفاقات التي وقعها وزير الخارجية يائير لابيد خلال زيارته للإمارات الأسبوع الماضي إطارا قانونيا في إسرائيل لاستثمارات حكومة الإمارات من خلال الصندوق. ومن المتوقع أن يزور وزير أو اثنان من وزراء الحكومة الإسرائيلية الإمارات قريبا لمناقشة الصندوق وسبل تفعيله.
لكن من الناحية العملية، لم يتم إنشاء الصندوق بالفعل ولا يبدو أنه يلوح في الأفق.
ولفت تقرير "غلوبس" إلى أن "موانئ دبي" تنتظر التطورات في مناقصة ميناء حيفا، كما أن هناك قضية شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية (EAPC) على جدول الأعمال، حيث تراقب الإمارات سلوك حكومة نفتالي بينيت وقدرتها على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وقال مصدر تجاري في الإمارات لـ "غلوبس" إن تراجع إسرائيل عن الاتفاقية التي وقعتها شركة (EAPC) مع "ميد ريد لاند بريدج" المحدودة لنقل النفط من الخليج إلى إسرائيل لتزويد العملاء في منطقة البحر الأبيض المتوسط سيضر بالعلاقات الاقتصادية بين الدولتين، وهو بمثابة رادع مستقبلي للشركات الإماراتية، معتبرا أن التنفيذ الناجح للاتفاق - أي شحن الحاويات الأولى من النفط إلى ميناء إيلات ثم نقله إلى أسدود دون أي عقبات، سيبدد المخاوف الإسرائيلية.
وكان "غلوبس" تحدث الأسبوع الماضي عن غضب رجال أعمال من اثنتين من أغنى عائلات الإمارات، بسبب إلغاء لقائهم مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد خلال زيارته لأبو ظبي.
المصدر: غلوبس